هكذا حققت حلمي (3)

هكذا حققت حلمي

هذا العنوان سيكون لسلسلة مقالات رائعة في تحقيق النجاح وتحديد الأهداف والطرق المثلى لوضع الأهداف - خطوة بخطوة - وقد تم ترجمتها من مصادر عديدة وتم تعديلها بما يتناسب مع مجتمعنا، وتحتوي على تدريبات عملية توصل القارئ الكريم إلى هدفه بإذن الله مهما كان حجم الهدف وسنسعى جاهدين من خلال هذه المقالات إلى تحقيق أحلامكم.

واليوم لدينا مقال رائع يضاف إلى سلسلة مقالاتنا، فاقرأ واستفد.

4  أسرار لتحقيق أهداف شخصية كبيرة

هل تعلم أيها القارئ الكريم بأن أقل من 3٪ من سكان العالم يضع بانتظام أهدافاً شخصية؟

إيرل نايتنجيل، أحد الرواد الحقيقيين لحركة الإمكانات البشرية، يشير إلى أن معظم الناس تنطبق عليهم مقولة "سفن بدون دفة، تخضع لكل حركة من حركات المد والجزر" لأنهم لم يضعوا أهدافاً شخصية لأنفسهم. وبالرغم من أنه تقريباً كل واحد تلتقي به يود أن ينجرف إلى ميناء غني وناجح، فإن فرص العثور على طريقهم في الواقع نسبتها واحد في الألف.

أما الثلاثة في المئة، بالرغم من ذلك، من الذين يأخذون وقتاً لتحديد مسارهم ويضعون أهدافاً شخصية، فإنه يتمكنون من إنجاز المزيد لأنفسهم في غضون سنوات قليلة فيما لا يتمكن الآخرون من إنجازه ولو قضوا عمرهم كله.

وهنا 4 مفاتيح أساسية لوضع وتحقيق الأهداف:

    من المهم أن تركز أولاً على وضع أهداف شخصية محددة بدقة. إذا لم  تتمكن من قول ما تريده بالضبط في جملة واحدة، فإنك ربما لم تحدد هدفك بوضوح. قولك بأنك تريد "السعادة" أو "علاقات أفضل" أو "المزيد من المال" فهذا ليس بهدف - وهذا هدف عام وكل شخص آخر يريده. يجب عليك أن تكون دقيقاً ومحدداً للغاية بشأن ما سيبدو عليه شكل تحقيق هذا الهدف الشخصي بالضبط.

إذا وضعت الكثير من الأهداف، فإنك لن تصل إلى أي مكان. تذكر، يمكن لسفينة أن تبحر إلى ميناء واحد فقط في المرة الواحدة. إنه من الحسن والجيد الحفاظ على قائمة فعّالة لأهدافك ورغباتك الشخصية، ولكن من المهم أن تختار هدفاً واحداً ترغب في إنجازه والوصول إليه أكثر من أي هدف آخر. فربما، في الواقع، يكون هذا الهدف هو حجر الأساس لتحقيق أهداف شخصية أخرى مدرجة في القائمة الخاصة بك.

   
ثم، إن الأمر ليس مقصور على تحديد الأهداف الشخصية – ولكنه يتطلب العمل بشكل واعٍ ونشط نحو تحقيق الهدف. في بعض الأحيان، يملك الناس رؤية واضحة جداً لما يودون امتلاكه أو عمله أو إنجازه في حياتهم، ولكن لا توجد لديهم فكرة عن كيفية تحقيق تلك الأحلام. للأسف، فإن معظمهم سيتوقف حتى قبل أن يبدأ في المحاولة.

من المهم أن تدرك أخي القارئ شيئاً واحداً: أي هدف تم تحقيقه في أي وقت مضى من تاريخ البشرية لم يأت مع خطة مجهزة! كل هدف تم تحقيقه في أي وقت مضى بدأ بخطوة واحدة فقط. فخطوة واحدة بعد ذلك. ثم خطوة أخرى بعد ذلك. لا يتوجب عليك أن تكون ملماً بجميع الخطوات – فقط قم باتخاذ الخطوات التي تعرفها بشكل أكثر وضوحاً، وسينكشف لك المسار بشكل متواصل أمامك.

وأخيراً، سيكون لديك المزيد من النجاح في تحقيق هدفك الشخصي عندما تدخِل المساءلة والأدوات اليومية إلى مسار تحقيق هدفك. إيرل نايتنجيل معروف جيداً بحفظه يومياً لقائمة من 6 أولويات فقط في جيبه، كل أولوية متصلة بهدفه الأساسي الشخصي. إنه قد يبدأ بالرقم 1، ولا يمضي قدماً حتى تكون الأولوية رقم 1 قد اكتملت. وفي كل مساء، كان يكتب قائمة جديدة، وفي بعض الأحيان ينقل عناصر لم يتم إنجازها من قائمة اليوم الفائت إلى قائمة اليوم التالي. الهدف من هذا، هو أنه بقي على المسار وفياً لهدفه كل يوم.

أخي القارئ الكريم، أختي القارئة الكريمة



توجد هناك العديد من أدوات تحقيق الهدف في سوق اليوم لمساعدتك في البقاء على المسار ورسم خطوات العمل الخاص بك بينما تمضي قدماً وهناك الكثير من الكتب والمجلات والنشرات التي تعني بهذا الشأن وتقدم لك إرشادات ونصائح مشجعة. ولكن بشكل شخصي، يمكنك عمل مذكرة خاصة لأهدافك تكتب بها نشاطاتك اليومية، وكل أسبوع؛ راجع نشاطاتك والخطوات التي قمت بها وقيّم مدى التقدم الذي أحرزته وأين وصلت في الطريق المؤدي إلى تحقيق هدفك.

مهما يكُن هدفك الشخصي، فإن مذكرتك التي تتعقب بها يومياً نشاطاتك وأعمالك لتصل لهدفك المطلوب سيبقيك أكثر تركيزاً والتزاماً حتى الوصول إلى النتيجة النهائية. وستجد أيضاً، بأنه بينما تقوم بالخطو نحو الهدف، أن الأحداث والظروف ستبدأ بدعمك في ما تبذله من جهد. إنك قد تجد أن الهدف يصبح واقعاً وحقيقياً أسرع بكثير مما اعتقدت في البداية!

إذا أعجبك مقالنا أو لديك ملاحظات عليها، فإننا نود منك أيها القارئ الكريم أن تفيدنا بها حتى نتشارك النجاح.

 Email:  ecgkwt@gmail.com

  

Twitter:    @burashed73